يخذلني نهار العيد - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


يخذلني نهار العيد
سمر عفيف محمود - 25\11\2009

دموع الورد هاجرت على رحيلك يا حسن. يخذلني نهار العيد.. لا اقبل بجرح النسيان، والحزن ينثر دموعه في أرض حرماني. وذكراك ما أصعبها من كلمة تنطق بها، وما منا من أحد لم يذق مرّها ويحس بألمها ويبكي دما ودموعا منها وينفطر القلب من أجلها.
أنها كلمة الوداع.. الوداع الأخير ...
لم أكن اعلم ما ترمي اليه كلمة الموت حتى فارقني أخي وحبيب روحي الغالي أبو نزار. ذلك اليوم الذي ما زلت احتفظ بشريط ذكرياته في مخيلتي وقلبي وكأنه الأمس. ربما أنسى أحداث الأمس ولكن أحداث ذلك اليوم المشؤوم من الصعب نسيانه.
نعم إنه اليوم المشئوم في حياتي.. فقدت فيه أغلى الناس.. فقدت فيه حبيب روحي أبو نزار...
ماذا أقول عنك يا أبو نزار؟؟؟
كنت رحيما معنا..إن أخطأنا نصحتنا.. وإن أصبنا كافأتنا. كل من عرفك أحبك فطيبة قلبك كانت وما زالت ملك الصغار والكبار. كانت إرادة الله وقضاؤه.. ولا اعتراض عليه. وما زلت أتذكر كلمات نضال في أذني ترن.. حسن مات.. حسن مات.. حسن مات...
رحلت عنا جسدا.. وأصبحت بعدك جسدا بلا روح.. عينا لا تبصر.. أذنا لا تسمع.. وقلبا ميتا...
رحلت دون أن تودعني.. ولكنني إن أودعك
بكيتك يا حسن في ذلك اليوم ولم ابكِ أحدا مثلك.. ولن ابكِ أحدا مثلك...
بكيتك دما لا دمعا.. رحيلك ألم ينزف منه قلبي دوما وإلى الأبد...
حبيب روحي حسن.. لا يزال طيفك يلازمني، فهنيئا لك بجنتك ودمت عريسا تؤنسك ملائكة الجنة...
ويا حبيب الروح نم نومة الروح الطاهرة تحت راحة السماء.. وبين رحيلك وفراقك تعلن لحظة الحداد...
الفرح في العيد لا يطرق بابي..
وان زارني يأبى الإقامة..
وان تكرم وأقام.. يستعجل الرحيل..
أما الحزن عليك يا حسن
الحزن ضيف ثقيل يأبى الرحيل

اختك الحزينه سمر